حوادث

في الحالمة : (خالد قتل ثم حرق داخل مقبرة)

المستقلة خاص ليمنات

هكذا وجد الناس خالد.. جثة محترقة بطريقة شنيعة في مقبرة كلابة بمحافظة تعز..  قيل بأنه مات مقتولاً، فتم احراقه لاخفاء ملامح الجريمة.. أما ملابسات الجريمة ودوافعها فما زالت رهن التحقيق، وحده الغموض يسيطر على الأذهان، أما تعز فمازالت غارقة في الصدمة، بينما تتوغل الأوجاع الشديدة في أعماق أسرة الضحية وأهله ومحبيه.. ومازال المجرمين بعيداً عن أسوار العدالة.

استقيظت الحالمة، صباح يوم الأحد الموافق 14 /4 /2013م على وقع أبشع جريمة ترتكب في حق البشر من أبناء البشر أنفسهم.. جريمة هزت المدينة من أدناها إلى أقصاها.. جريمة لا يتخيلها عقل بشري إطلاقاً.. جريمة ارتكبت بحق الشاب خالد عبده عثمان 20 عاماً من قبل عصابة مجهولة، أمام محطة الجهيم وفي حرم مقبرة كلابة.. العصابة قامت بقتل الشاب خالد ومن ثم حرقه لإخفاء ملامحه التي لا يمكن أن تمحى من الوجود والقلوب حتى يرث الله الأرض ومن عليها..

فمن هو الشاب خالد؟! وما الذنب الذي ارتكبه حتى يجازى ذلك الجزاء الوحشي؟ وماذا قال عنه اصدقاؤه وجلساؤه وكل من يعرفونه؟!

لقد أجمع الكل أن خالداً عاش  مسالماً.. رحيماً.. طيباً.. مستقيماً.. أميناً.. متديناً.. صائماً.. ذاكراً لربه.. تالياً.. للقرآن حافظاً له.. محباً لجيرانه.. لم يتشاجر في حياته مع إنسان قط.. حاله وحال نفسه.. بعيد كل البعد عن السياسة والحزبية.. يقضي معظم وقته في الجامع- جامع المهاجرين- يردد كلام الله ويسابق الزمن ليكمل ختم القرآن حفظاً.. فهل يستحق خالد القتل بهذه الطريقة البشعة لأنه يتصف بهذه الصفات، فشتان بين القاتل والمقتول!

لقد ارتكبت الجريمة ولا زالت التحقيقات ودوافع القتل مجهولة حتى الآن فهناك من يقول: “إن خالد مر بالمقبرة ليتعبر وليبحث لجدته عن قبر ليشتريه، وبينما هو كذلك وجد حفاري القبور- ينقلون رفات الموتى مع بعض ليتسنى لهم بيع أماكن الرفات مرة أخرى من جديد، ورواية تقول إن خالد وجد حفاري القبور يستخرجون بعض الأجزاء من رفات الموتى لبيعها- افيون-وبعدما قام بتهديدهم وأنه سيبلغ عنهم قاموا بقتله ومن ثم حرقه، لكن الحقيقة أن الشاب خالد رحل عن اخوته الأربعة وأبيه وأمه وكامل أسرته الذين لم يصدقوا إلى الآن ما حدث له ولم يفيقوا بعد من الصدمة التي لحقت بهم .

زر الذهاب إلى الأعلى